محرك البحث Search Engine
يُعرف محرك البحث بأنّه عبارة عن برنامج محوسب، تم تصميمه من قبل مبرمجين مختصّين لتقديم المساعدة لمستخدم الإنترنت للوصول إلى المعلومات التي يبحث عنها، والعثور على المستندات المتعلّقة بها المخزّنة على الشبكة العنكبوتية، ويشار إلى أنّ محركات البحث البدائيّة كانت قد صُممّت استناداً على تقنيات مستخدمة في إدارة المكتبات الكلاسيكيّة، حيث يتمّ في هذه التقنيات إنشاء قاعدة بيانات مكوّنة من فهارس المستندات التي تقدّم الفائدة للباحث عن أيّ معلومة.
ويتيح محرّك البحث للباحث الفرصة لأن يطلب ما يبحث عنه بإدخاله كتابةً، حيث يقوم الباحث بدوره باستحضار قائمة تحتوي المراجع والمصادر للكلمات التي تمّ البحث عنها، ويتم استعراض نتائج البحث على شكل قائمة تضم الملايين من عناوين المستندات التي تتعلق بكلمة البحث، أو أي مستند قد وردت به أي كلمة من كلمات لعلّها تفيد الباحث، ويكون ترتيب نتائج البحث من الأهم فالأقل أهميّة، ووفقاً لمطابقة النتائج لكلمات البحث.
ويشار إلى أنّ محركات البحث هي محركات الويب على وجه الخصوص، حيث إنّه عند استخدامك لمحركات الويب بإمكانك الحصول على قاعدة بيانات عالميّة من النتائج التي تسعى للوصول إليها؛ نظراً لارتباطها بالشبكة العنكبوتيّة العالمية، واتّساع نطاق بحثها فيكون على مستوى العالم.
أشهر محركات البحث العالمية
محرّك البحث الشهير جوجل (Google): يضمّ محرك البحث الشهير جوجل قاعدة بيانات مليونيّة لعناوين المواقع على الشبكة العنكبوتيّة والتي تشمل كافة الموضوعات، وكما يتيح هذا المحرك خدمة البحث بالصّور، وكما يوفّر وظيفة البحث المتقدّم، والتي تطرح لك قوائم بنتائج البحث بشكل أكبر وبأكثر من لغة، ويحتلّ محرك البحث جوجل المرتبة الأولى في الاستخدام من بين محركات البحث.
محرّك البحث ياهو (Yahoo): حافظ محرّك البحث ياهو على أهميّته، وتصدّره في قوائم محرّكات البحث لعدة سنوات، إلى أن حّلّ مكانه محرك البحث جوجل وتقدّم عليه، ومن الجدير بالذكر أنّ محرك ياهو يتيح أيضاً فرصة البحث في قاعدة بيانات ضخمة عن الصور والفيديوهات، وتم تصميمه على يد مجموعة من المستثمرين.
محرك البحث بينج (Bing): أطلقت شركة مايكروسوفت العالميّة محرك البحث الشهير بينج، والذي يحتوي على قاعدة بيانات تضم الملايين من عناوين المواقع الإلكترونيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ محرّك البحث بينج يلي جوجل في قائمة محرّكات البحث، وقد سجّل شهرياً حوالي ثلاثمئة وخمسين مليون زائر، ووفق موقع أليكسا فإنّه يحتل المرتبة الثانية والعشرين.
محرك البحث Ask : يمتاز محرك البحث هذا عن غيره من محركات البحث بأنّه بإمكانه الإجابة على الأسئلة التي تكتب باللغة العاميّة؛ نظراً لامتلاكه قاعدة بيانات لديها القدرة على الإجابة على هذه الأسئلة، ويشار إلى أنّ محرك البحث هذا يحتل المرتبة الرابعة في قائمة محرّكات البحث العالميّة من حيث عدد الزيارات، إذ سجّل مئتين وخمس وأربعين مليون زيارة شهريّاً، وعلى موقع أليكسا فإنّه يحتل المركز الواحد والثلاثين.
ألتا فيستا Altavesta: يُعتبر محرّك البحث ألتا فيستا أنّه الأول في توفير خدمة البحث عن فيديو، ويتّسع نطاق شهرته ليصل إلى العالميّة، ويعّد من أوائل محرّكات البحث التي قدّمت خدمة البحث عن الفيديوهات.
لينكس: يحتوي محرّك البحث لنكس على أكثر من سبعة ملايين ساعة فيديو، حيث يُعتبر أكبر محرك بحث عن الفيديوهات حول العالم، ويتيح لمستخدميه إمكانيّة فرض إعدادات الأمان لمنع انبثاق أي فيديوهات غير ملائمة.
مشاكل تقنيات البحث
طرح أسئلة خاطئة: من مشاكل عدم تمكّن محرك البحث من إيصال الباحث إلى ما يريد هو عدم طرح الأسئلة بطريقة صحيحة، حيث إن صيغة السؤال تكون غير مفهومة لدى محرك البحث، ويعود السبب في ذلك إلى عدم استيعاب الموضوع المراد البحث عنه بصورة صحيحة من قبل الباحث.
وجود فجوة في المفردات والتراكيب: وتكمن هذه المشكلة حول اختلاف التراكيب والمصطلحات بين اللغات، حيث يمكن أن يكون للكلمة المئات من المفردات المرادفة، وقد تعجز محرّكات البحث عن الوصول إلى المطلوب بالرّغم من توفّر معلومات حول ما يريد الباحث لكن باستخدام مفردات مرادفة أخرى.
الموازنة بين الكم والنوع: وتكمن هذه المشكلة في أنّه كلما تم تضييق نطاق البحث على محرك البحث كانت كميّة البيانات المسترجعة من قواعد البيانات أقلّ.
غموض الكلمات: من المؤسف أنّ محركات البحث لا تبحث عن معاني الكلمات ومرادفاتها، بل تبحث عن تطابقها مع الكلمات الموجودة في قواعد البيانات، وغالباً ما يتمّ العثور على الكلمات الدلاليّة (الكلمات المفتاحية)، ولكنّها تكون غير مرتبطة بموضوع البحث.
الأسماء وأنواعها: المشكلة هنا أنّ طريقة كتابة الأسماء والعناوين تختلف من شخص لآخر، كأسماء الأشخاص والشركات والعناوين وغيرها، وكما أنّها تتغيّر باستمرار عن طريق عمليّات الاندماج والضم، ما يُحدث فجوة وصعوبة أمام الباحث في الوصول إلى المعلومات المراد البحث عنها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق